في ليلة عيد الأضحى الماضية، ركبتُ طائرة الخطوط السعودية 777 والمتوجهة بمشيئة الله إلى العاصمة الجزائر والوقت المتوقع للوصول هو في الثامنة صباحًا من صباحية العيد المبارك.
في بالي،
توقعت أنها بتكون فكرة رائعة لو كل عيد أضحى أكون في دولة عربية أو مسلمة وأعيش تجارب العيد عند كلًا منهم، وكذلك توقعت أن العيد في كل بلدان مشابه لنا تقريبًا، فقلت توقيت حلو أنك توصل على التبريكات والتهاني ولوح عيد مبارك والاحتفالات في الليل وهالطهبلة اللي كانت في راسي.
وصلت،
قعدت ثلاث ساعات في طابور الجوازات لأن ما كان فيه إلا موظفين اثنين وفي آخر الطابور ما بقي إلا واحد لنا جميعًا، طلعت من المطار آخر واحد فعليًا، أدور تكسي. يمين، يسار. يا شباب. قعدت نص ساعة أهش ذبان في ضحى العيد المأمول. وبعد دقيقتين طلع حق الجوازات اللي مشى في آخر الطابور بالثوب لا بزي الجوازات. طالع فيني قال "شمقعدك كل هالوقت" قل والله زي ما أنت شايف يا طويل العمر، قال "أركب أوصلك للفندق" قلت الشكوى لله يلا. وصلت وحاسبني كما لو أنه تكسي.
عمومًا،
وصلت وأقوم في الليل أحصل باقي المحلات كلها مقفلة، والشوارع فاضية. سألت العجوز الفرنسية أو المتفرسنة -لست متأكدًا- صاحبة الشقة. يا خالة وين العرب وين الناس؟ قالت بكلام معظمه فرنسي وبما معناه "أن العاصمة الجزائرية في الأعياد تخلو من كل أحد وتقفل أبوابها ثلاث أيام، وكل السكان يروحون للقرى أو المدن الأخرى أو يقعدوا في البيوت يحتفلون.
فتضاعفت النص ساعة اللي كنت أهش فيها ذبان عند المطار إلى ثلاث أيام فعليًا. فالنصيحة. لا تروح للبلدان العربية والإسلامية في الثلاث أيام الأولى من أي عيد.
Comentarios