في مصر "اوبر" لا يعد وسيلة نقل فحسب، بل هو وسيلة ترفيهية رائعة. طلبت "اوبر" في مصر أكثر من 60 مرة، كانت كل رحلة لها سالفة وموقف وتجربة، أولًا السواقة في مصر غريبة جدًا، ليست خطيرة كما في السعودية، لكن فعليًا تشعر بأنك تسوق في إحدى الملاهي ، الكل يدخل على الكل ويحك بعضهم الآخر بشكلٍ عادي، أمّا الشيء الأكثر غرابةً بالنسبة لي هو "البوري"!، كانوا يعاملون "البوري" كما لو أنهم يستمدون منه طاقة سياراتهم، كانت حبوب الصداع "بندول اكتفاست" ترافقني في كل مكان في مصر. من المواقف الطريفة مع الاوبر، كنت مع سائقٍ ما عائدًا إلى الشقة، كان السائق صامتًا مما يدعو للغرابة في الدستور المصري، دخلنا في زحمة وقالي: "زحمة أوي، صح؟" قلت: "آه، الوقت ده دايمًا زحمة"، قال: "طيب شيل يدك من على التكاية" ورفعت يدي وفتح الدرج وطلّع زي الريموت، قال: "بص بأه" ويضغط على أحد الأزرار وتطلع السيارة صوت إسعاف! فصار الناس يوخرون معتقدين أن إسعافًا ما وراهم، ونحن نتعدى الزحمة بسلاسة ظللنا نضحك بشكلٍ هستيري من غرابة الموقف بالنسبة لي، وصادفتنا زحمة أخرى كانت خفيفة، قال: "ما تجي نجرب الدفاع المدني!" هههههه، ظريف ذاك الرجل. وبما أني ركبت 60 رحلة فأنا أملك 60 قصة وتجربة ومعلومة، أوبر مصر ليس وسيلة نقل فحسب.
أعرابي
Comments